الصدمات السابقة تقلل الشعور بالألم الاكتئاب
لندن/ كشفت دراسة طبية جديدة، أن محاربين قدماء مصابين باضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة، تراجعت حساسيتهم اتجاه الألم وقد يكون السبب تغيراً طرأ على عملية الشعور بالألم في المخ.
وتأتي الإصابة باضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة نتيجة خوض معركة حربية إلا أنه قد يصيب آخرين إثر حادث سيارة أو هجوم شخصي.
وتتمثل الأعراض في تذكر مشاهد الحادث والكوابيس ومشكلات في النوم والإحباط وحدة الطبع وصعوبة التركيز.
وتعارضت نتائج دراسات سابقة بشأن الإدراك الحسي للألم بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة حيث أظهرت بعضها حساسية للألم بينما أظهرت أخرى العكس.
وشملت الدراسة الحالية التي نشرت نتائجها في دورية سجلات الطب النفسي العام 12 من المحاربين القدماء الذكور مصابين باكتئاب ما بعد الصدمة و12 آخرين كعناصر للمقارنة من المحاربين القدماء أيضا لكن غير مصابين بهذا الاضطراب.
والتقطت صور للمخ أثناء تعريض أيادي عينة الدراسة من المجموعتين لدرجات حرارة مختلفة وسؤالهم بذكر معدل الألم الذي يشعرون به.
وأفادت الدراسة أن المصابين باكتئاب ما بعد الصدمة تعرضوا لألم أقل مقارنة بأقرانهم من مجموعة المقارنة الأخرى.
وعلى نحو متشابه كانت درجات الحرارة التي أثارت نفس معدل الإحساس بالألم لدى المجموعتين أعلى بالنسبة للمجموعة المصابة باكتئاب ما بعد الصدمة مقارنة بالمجموعة الأخرى.